الحجاب حين يصبح تبرجاً !!...

الحجاب كالصلاة عبادة من العبادات التي شرعها الله عز وجل, لها شروط وكيفيات محددة لا يجوز لأحد من المسلمين أن يحدث عليها تعديلا, والحكمة من الحجاب هي الحفاظ على المؤمنات والمؤمنين وستر زينة المؤمنة لتكون ملكاً خاصاً لها, لا تطلع عليه إلا من يستحق ذلك من زوج او اهل او اقرباء.
والحجاب يتكون من جانب مادي وهو الملابس التي ترتديها المؤمنة, ولها مواصفات محددة, وجانب معنوي وهو السلوك الذي يجب ان تسير عليه المؤمنة في تعاملها مع الاخرين من الرجال والنساء في داخل منزلها وخارجه.
وقد بين اهل العلم المواصفات التي يجب ان تكون عليها ملابس المؤمنات وهي:
1. ان تغطي سائر جسد المؤمنة بحيث لا تبرز حجم اعضائها او لون بشرتها.
2. ان لا تكون هذه الملابس ملفتة للنظر بنفسها او ما يضاف اليها من الاكسسوارات او بوضع العطور والطيب عليها.
3. ان لا تكون هذه الملابس من ما يختص به الرجال من دون النساء او كهيئة الكافرات.
ولخطورة نزع الحجاب من كل النواحي لجأ الشيطان الى الحيلة والخداع لتغيير مواصفات الحجاب والتساهل في بعض شروطه الشرعية تحت شعار ((الحجاب لا يعارض الاناقة والموضة)) ولذلك ظهرت صور من الحجاب هي في الحقيقة تبرج لا بد من تحذير المؤمنات من الوقوع فيها, كما يجب تحذير المؤمنين ليمنعوا نسائهم من الاقتراب منه وهي:
1. لبس ملابس الرجال كالبدلة او القميص والبنطال مع اضافة غطاء الراس.
2. لبس ما يشف عن البشرة وما هو مبرز بنفس الوقت لحجم الاعضاء.
3. لبس العباءة او الجلباب المزين بشكل ملفت للنظر مع وجود فتحات تظهر بعض الاجزاء من القدم والساق.
4. تقليد بعض الفنانات او المذيعات في طريقة لبس غطاء الراس بالالوان الصاخبة .
ولا ننسى ان التميع وكسر الحواجز في التعامل مع الرجال (بالضحك والمصافحة) مع وضع الماكياج والعطور سواء في المؤسسات التعليمية او الاسواق او العمل وبسيارات الاجرة فيه الخطر الاكبر على المؤمنين والمؤمنات.
وليس يخفى ان الصالحين والصالحات من المؤمنين يرون التي زين لها الشيطان ما تفعل من سوء فيشفقون عليها وعلى حالها (التبرج المقنع) ويدعون لها بالصلاح, ولكن العصاة والفاجرين لا يتورعون عن التعرض لها وذلك لانهم لا يرونها محجبة ! ولان الشيطان ينال منها بهؤلاء! فيصيب عصفورين بحجر واحد! فهذه المسلمة تبرجت وهؤلاء لا يغضون ابصارهم...